وأفادت وزارة الصحة في القطاع باستشهاد الشاب يوسف سالم يوسف رضوان (25 عاماً)، وهو من سكان بني سهيلا بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما سُجِّل عدد من الإصابات بجروح مختلفة، من جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرات الشعبية الممتدة على طول المناطق الشرقية للقطاع.
وذكرت الصحة أنّ الشهيد أُصيب في منطقة الرقبة، شرقي خان يونس.
وأُطلقت بالونات متفجرة من خان يونس باتجاه مستوطنات "غلاف قطاع غزة".
وقد عالجت الطواقم الطبية عشرات الإصابات ميدانياً، بعد إطلاق الاحتلال الغاز الخانق على الشبان.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين في شرقي جباليا ورفح ومدينة غزة.
وفي خان يونس، سيطر الدفاع المدني الفلسطيني، على حريق نشب في إحدى المزارع، تسبّبت به قنبلة غاز في منطقة خزاعة.
يأتي ذلك فيما أشعل "الشباب الثائر" الإطارات المطاطية، وأحدثوا تفجيرات شديدةً خلال التظاهرات الغاضبة عند الحدود الشرقية.
كما اقتحم "الشباب الثائر" السياج الفاصل شرقي جباليا، واعتلوا دشمة لقناصة الاحتلال.
وكانت مجموعات "الشباب الثائر" قد دعت في وقت سابق اليوم إلى المشاركة في المسيرات الشعبية على طول السياج الفاصل للمحافظات الشرقية لقطاع غزة، رفضًا للحصار الإسرائيلي المشدّد المفروض منذ 17 عاماً.
والأحد الماضي، توافد مئات الفلسطينيين من قطاع غزة نحو السياج الفاصل، للمشاركة في مظاهرات ضمن فعاليات "الشباب الثائر"، تنديداً باقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، وإفراغه من المصلين.
أما "جيش" الاحتلال فنشر قواته المدججة بالسلاح، بالإضاف إلى وحدة القناصة، على طول السياج الفاصل لتفريق التظاهرات، التي يشهدها شرقي قطاع غزة، فيما تصدّت مجموعات فعاليات "الشباب الثائر"، لقمع الاحتلال.
وتزامناً مع المواجهات على حدود القطاع، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الإثنين، أنّ "المؤسسة الأمنية والعسكرية تستعدّ لاستئناف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة"، موضحةً أنّ التقديرات تشير إلى أنّ "استمرار إغلاق معبر إيرز سيجعل هذا الاحتمال أقرب".
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه في أعقاب هذ الأحداث، سيجري اتخاذ القرار بشأن فتح معبر بيت حانون مع غزة "خلال الساعات المقبلة"، وذلك بعد أن مدّد الاحتلال إغلاقَه، لمدة 24 ساعة أخرى، بسبب الأوضاع الأمنية قرب السياج الفاصل.
ويستخدم معبر بيت حانون للمشاة والمركبات، فيما يُستخدم معبر كرم أبو سالم لنقل البضائع من مناطق الـ48 إلى القطاع والعكس. وتشغّل سلطة المعابر البرية في وزارة أمن الاحتلال هذين المعبرين.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت الجمعة الماضي كلّ المعابر في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) أمام الفلسطينيين، بحجة "رأس السنة العبرية"، التي بدأت مساء اليوم نفسه واستمرت احتفالاتها حتى مساء الأحد.
......................
انتهى/185